سفت تائهة في بحر الحب

من طرف yaya 7/8/2008, 3:31 am

أنا أحبك .. كلمة تُقال باللسان تُحكى وبالقلب ( أحيانا ) تُروى

أنا أحبك .. كلمة تعتبر فتيل القنبلة .. والتي تفجر جميع المشاعر وتبعثرها .. فتتصادم الأشواق ويتبعثر الحنين ويلتم الوجد وينزوي الفقد ويلتحم القلب بالقلب

أنا أحبك .. هي الكلمة السحرية للوصول إلى قلب كل أنثى .. بغض النظر عن النية المتكونه في قلب الطرف الآخر

أنا أحبك .. أحيانا طهر وعفاف وأحيانا خبث وأنحراف

بحور من الصفحات لا تكفي لتبحر سفننا في محيط هذه الكلمة ومدى صدقها أو كذبها

ومدى كونها دافئه أم خبيثه واقعيه أم حلم حقيقيه أم سراب يرتكن على مرسى الأمل

فلنبحر في هذه البحور لنستشف معا الواقع ولنعريه بقسوة

لنكتشف الشكل الحقيقي لهذه العلاقات الزائفه ( أحيانا )

والمغلفه بأسم الحب الطاهر .. ولبعض أنواع الحب الواقعي والطاهر

(( بحر الحب المسنجري ))

من بين 100 حالة حب مسنجري .. نكلل قصة واحده فقط بالزواج .. فأختلاف العادات والمناطق والمستوى المادي والقبلي وووووو ألف سبب قد يمنع إنتهاء هذه العلاقة بالزواج .. بالرغم من ان الطرفين قد يكونان صادقين في كا مشاعرهما ولا يحملان لبعض سوى الحب .. لكن مثل هذه العلاقه قد تغطي بالكذب أو المبالغة قي إظهار الأنا بأفضل مستوى .. ويحدث فيها تلاعب كثير في العواظف

فكلمة أحبك المكتوبه قد لا تُعبر فعلاً عن مكنون القلب .. وخوض مثل هذا الحب قد يكون مؤلم للنفس وعواقبه كبيره فالشوق مؤلم .. فقد يكون لكل منطقه تقاليدها لكن حديثي هنا من واقع خليجي أعيشه .. جعل مثل هذه العلاقات صعب أن تتوّج بالزواج والذي هو أساس كل علاقة حب طبيعيه بين ذكر وأنثى

(( بحر حب الشاعر ))

يُحب الشاعر .. بل هو أستاذ في الحب .. وكلماته الدافئه والتي تصيب كبد المشاعر بكل فن وإتقان .. هي وسيلته للوصول إلى قلب المحبوبه .. لكن المشكلة إن الشعراء ( البعض ) يحب أن تكون له ملهمه تلعب دور حبيبه وليست حبيبه تلعب دور ملهمه .. وبين الجملتين إختلاف كبير في المعنى

وبالطبع مثل هذا النوع من الحب لا ينتهي بالزواج دوما لأن الزواج وبنظر البعض يقتل الحب والشوق .. والذي يكوّن هذا الشعر دوما

(( بحر حب الأسواق ))

وهذا هو الأخضر من بين كل الأنواع هذه .. لأن مثل هذا الحب تكون بدايته خاطئه وأساسه خاطىء والغرض منه خاطىء .. فهو لعبة وتسلية 100% ونهايتها دوما وخيمة .. التلاعب بالعواطف وأستتار لخبث ونوايا سوداء من خلف كلمات الحب الوهمية .. فتتوحه الرغبة دوما ويلعب الصوت الرقيق والنقد الفتان دوره هنا .. إذن هو ليس بحب بل لنقل رغبه مستتره بكلمة حب لتلقى القبول لدى الطرف الآخر .. فمثل هذا النوع من الحب قد يبدأ برقم بالبلوتوث وينتهي بفضيحة وأفلام فيديو على البلوتوث

(( بحر الحب من الطفوله ))

يأسرني مثل هذا النوع من الحب لأنه تقريبا من أضمن الأنواع وأطهرها تقريبا .. فهو حب في النور حب لا يخرج عن محيط العائلة أو الجيران .. يبدأ باللعب في الشارع معا .. ويشتعل على أبواب المراهقه .. وتفتح جدائل تلك الفتاة على يد مشاعر هذا القريب ليبدأ هذا الحب ويتكون بصمت وببطء .. لكنه يكبر ويكبر ويكبر في الأعماق حتى ليستحل مساحه كبيرة من أعماق الشخص .. قد يكون هذا الحب جميل .. لكن مشاكله كبيره .. فقد يكون حب صامت من الطرفين أو حب من طرف واحد أو حب تحركه رغبات العائله والتي تقتل أحيانا هذا الحب .. باختصار هو حب يبدأ بلعب وينتهي بأسى أحيانا وبالزواج دوما

(( بحر الحب بعد الزواج ))

هذا الحب بنظري هو حب المغامره .. فهو كالمغامره والتي نبدأ ولا نعلم عواقبها ونهايتها .. لكنه حب ليس فيه فضيحه أو خوف أو ظلام .. فحب مثل هذا بدايته الرحمة والسكن والعشرة الطيبه .. فيتطور لحب وعشق لينتهي بغرام وبشعور متأصل بالوجدان .. بدايته صورة خطيب نوافق عليه وحياة جديدة نستقبلها بشغف ورغبه في إنجاحها .. فنفجر مشاعرنا على يد هذه الحياة الجديدة فقد ننجح وقد تُصلب مشاعرنا على مشنقة البرود من الطرف الآخر .. باختصار وبالختام يبقى أن يقال إن الحب أطهر من كل ما نراه الآن

(( همسه ))

يبقى الحب جنون .. ويبقى مغامره جميله بغض النظر عن نوعه أو طريقة بدايته .. فهو تجربه يحفها الألم والدم والفرح للحظات .. ولتكن مشاعرنا ورده متألقه وليست كسيجارة تحترق بخبث

حب + طهر = سعادة

حب + خبث = فضيحة