قصة حقيقية وحوارواعتراف

قصة حقيقية في حوار واعتراف 00 ؟
ذات مساء : كان حضورنا مبتدأ وتجاوز انكسارنا مبتدأ ؛ ونبحث عن خبر ؛ وكان حضوري راحلا ًمعها راحلا ًبلا رفيق !؟
أنظر إليها وأنسى أن في الدنيا قمر ٌونجوم وكواكب ؛ أنسى أن هناك دمعات وضحكات وابتسامات ؛ أجل أنسى أن هناك ورودا ًوعصافير وفراشات ؛ تذوب من حولي كل الحدود والإنتماءات ؛ أفقد ُتمايزي ؛ وأرحل في الصمت بعيدا ً متسائلا ً 00 ؟
في جمالها عمر الربيع ؛ وفي خديها الألوان تزهو تتوزع ؛ أعطيتها جزءا ًمن تفكيري ؛ واتهمت ُبحضورها في ذاكرتي ؛ وهي الجانـب
الجميل النابض في حياتي ؛ تنزل إلى نهر أفكاري ؛ كالسمكة تسبح في ثنايا وجودي ؛ تغوص في أعماق كياني 0 ؟
أقول بها الحرف والكلمة والقصيدة ؛ وأراها القصيدة التي تتبختر على صدر المعلقات ؛ والكلمة التي لا تعلوها الكلمات ؛ وأحرف التي لم
تكتب بعد 00 ؟
أسأل نفسي : أهذه التي ستسمح لي أن أطمئن بفؤادها ؛ وتساعدني على الوجود ؛ أتقاسم معها أفراح الحياة وأتهادى بنعيم الأيام ؛ أعيش
معها للصغار للزهور للأطيار 00 ؟
في ذاك المساء قالت لي أحبك ؛ قلت وأنا أحبك ؛ لكن أبتعدي عني ! دُهشت وقالت كيف تحبني وتطلب الابتعاد عنك ! قلت أنا ذئبا ٌ مـن
الذئاب وحشي الهوى مبهم وأنت بريئة فابتعدي عني ! وخلي عنك كل حناني المقتول ؟ في عيناي قصائد الحزن كعينيك ؛ لأنني لـم أجـد
نفسي ؛ لأنني دونما ظل أسير ؛ دونما هدف ! ووجهي مثلما حجر تيبس فيه حزن العالم المغمور بالقهر ؟ لأني كما الموج في البحر يروح
يجيء فتعصف مقلتيه الريح ؛ تفتته على الصخر 00 ؟
قالت إنك قدر ٌعلي ؛ ثم حكت لي عن الأحلام عن عش صغير سوف تجمعنا به الأيام حين تشاء ؟ ثم بكت بين يدي إذ صارحتها الأشــياء
وعلمت بأن لقياننا افتراق ؟ وإني في حضور الحب سيد الغرباء ! قلت مالي أراك حزينة يا سامية ؛ مذ عرفتك ما رأيتك باكية ؛ لا تدمعـي
يا حلوتي لا تدمعي ؛ فالدمع يحرق في الجسوم العافية ؛ كل الحياة ياحبيبتي باكية ؛ هذه زهرة إليك روعتها ؛ لكنها إذا أفل العبير تعــود
لا تقبلها الطيور ؟
عفو الطهر في عينيك 00 عفو عذوبة الأسماء 00 أريد حبيبة شهاء 00 لو جئت نصف الليل مخمورا ًومتكئا ًكما شبح على الجدران تقول
لي هلا بدون كلام ؛ هلا يا فارس الأتعاب والترحال والأحزان ؟
لا تقتربي مني أنا خطأ بهذا الكون ؛ منذ البدء شيء ليس كالأشياء ؛ في طهارة الأنبياء ؛ وفي عيناي صفاء النور ؛ وفي وداعة العصفور
وسخط النار في دمي 00 وفي دناسة الشيطان 00 وفي شراسة العقبان 00 وهمس ُ شفاه أهل الحب في الأرياف يطربني ويطربني ضجيج
ألحان 00 فلا تقتربي مني ! دعيني أغل بعتم هذا الليل ؛ أبحث عن خطأ قدري 00 عن أهلي وأصحابي وأحبابي 00 لكن لا أرى أحدا ً 00
فأرجع حيث الأحلام منطفئا ًعلى خدري 00 أسامر وأسامر 00 إذ ينام الكل في دعة 00 حبيبتي زخة المطر 00 والليل نجواي والسـكون
لأجل ذلك أصبحت مجنونا ًألفظ عبارات وحشية ! ؟
وعدت ُمع الصحو أسائل سكري عمن أساء ؛ باحتساء الكؤوس وأي كؤوس وأي احتساء 00 وراح الشرود البعيد السعيد يمزق عمن نحب
الكساء ؟ فأحببت فيك الذي لا يحب وما يكره الناس عند النساء ؛ فإن كان حبا ًوالموت حبا ً؛ فهذا عين البلاء ؛ لأني أكون قيدت نفســـي
وأصابني العماء ؛ إنك مجرد اسم كبقية الأسماء ؟ أنت وأنا غريبين في الليل حتى التقينا 00 منذ تلك اللحظة نحن معا ًما مصير حبنا 00 ؟
أقول : إنه حب أبناء اللحظة أدعياء الواقع ؟ جوف الإنسانية مملؤء بالأصوات ؛ وجوف العالم مملؤء بالأحداث ؛ الصــوت يقابل الحدث
إذ يعبر عنه ويحتويه ؛ والقضية أكبر من التفاصيل والعناوين والأسماء ؛ ومن يتقدم وبيده راية يخلف كثيرا ً من الناس وراء ظهره 00 ؟
ما يسمونه الحب يقف فوق أطلال الرعب والفجيعة ؛ يحمل أمرؤ القيس في يد ؛ وإطناب الكتب والتعاويذ في يد أخرى ويبحث عن وجهـه
في الأساطير بالصحارى العربية 0000 ؟

ننتظر منكم إدارة وأعضاء وأصدقاء وزوار المشاركة بهذه القصة لبيان الخطأ والصواب
عضو جديد : محمد عزيز سرور

الأخوة والأخوات الكرام : أسعد الله مساؤكم 00
لماذا لا يشارك أحد منكم بالردود على هذه القصة الواقعية وأبداء آرائكم في الخلاف
الحاصل بينهما وكنت قد طلبت منكم ذلك 00 !

استوقني موضوعك ولكني اعترف انني بحاجة لقرائته اكثر من مرة
هل تعطيني الفرصة؟

ألم تتعب يا صديقي من الوقوف على هذا الموضوع 00 أجلس لو سمحت 00 ؟