الحب وإنسانية الإنسان

من المؤسف أن الإنسان لم يعد قادراً اليوم على تحديد معنى إنسانية أخيه الإنسان وإنسانيته في أنسجة مجتمعات تحن إلى القيم الروحية والأخلاقية والفكرية على خارطة التحديات والتهديدات والمخاطر التي تستهدف الأمم والشعوب بأشواكها وأوراقها الصفراء فتبعدها عن الصفاء الإنساني الذي يجب أن يزرع في أرض نقية.
لقد أصبح الإنسان اليوم يموج ويضطرب بين تيارات متطرفة تجعله يفتقد الإيمان السليم ويحن إلى القيم السامية والروابط والعلاقات المبنية على الحب والتعاون الذي يمتلك قوة سحرية في ربط الإنسان بأخيه الإنسان. من الواضح أن التقدم العلمي والفكري لم يستطع أن يحتل وجدان الناس وقلوبهم وعقولهم كي ينقذهم من براثن خيبة الأمل والشعور بقلق المصير.


إن الحب هو الدين الصالح لخير الإنسانية ولكل إنسان مسلح بالإيمان والوعي الخلاّق والعقل السليم لحل المعضلات التي يطرحها مصير الإنسان والمجتمع.
التدخلات الاستعمارية قد لعبت دوراً في توسيع قاعدة الخلاف بين الإنسان وأخيه الإنسان لإضعاف ما يسمى (حملات التسامح والمحبة) والتوصل إلى قيم مشتركة لحل ومحاربة مشاكل التعصب والتطرف الفكري والديني. حملات من التشويه والتزييف تهدف إلى فساد المخزون الفكري والثقافي والديني للشخصية العربية وذلك طبعاً كله على حساب حق الإنسان وقيمه الإنسانية.
لابد للإنسان المعاصر أن يتسلح بالحب والحس الأخلاقي والوعي المنطقي لإنقاذ إنسانية الإنسان ومحاربة السيطرة والتفرقة والتطرف بين الأديان المتعددة والمذاهب المختلفة التي سادت هذا العالم على امتداد الزمان والمكان، فلابد أن نعمل جميعاً بوعي لبناء عالم جميل يعمره الحب والعدل والسلام.

والله للاسف وصلنا لزمن ماعد فيه لا انسانية ولا من يحزنون

سلم دياتك ميهوب
بس علوة ما تحط كل مواضيعك بمنتدى الشعر

مشان ما تعذبني بالنقل يعني