يوم من يومياتي

أيّامي كلمات من حروف لكن الحروف حروفٌ بلا نقاط ..
الأيّام هي حياتي .. الحروف هي تجاربي خاطئةً أم صائبة .. لكن النقاط هي إصلاح لما هو خاطئ منها ..

أبدأ يومي مستقبلةً أشّعة الشمس الذّهبية المتسلّلة إلى حجرتي خشيةً منها بإيقاظي ، أفيق أملأ قلبي بالتفاؤل بسبب رؤياي َوجهاًجميلاً محمولاً على أشعة تلك الشمس يقول لي :"صباحك سكر" ..
تملأني كلمات ذلك الوجه الغريب دفءاً .. أتخيل حجرتي قبل تسلّل الشمس لها فأراها مظلمةً باردة لا معنى لها ولا روحَ فيها .. فما أعظم هذه الشمس واعظم منها من خلقها ..

هاقد أنهينا سكّة الصباح هيّا بنا لنستقلّ حافلة الظهيرة ..
أرجع من المدرسة فأصادف أسئلة تطرح نفسها على حواف الطّريق .. أسئلةٌ ذاتَها كلّ يوم وجوه تتكرر نظراتٌ نفسها خطواتٌ متساوية متعاقبة معادةٌ كلَّ يوم .. أملُّ من هذا النظام ألا يحق لي يوماً أن أستبدل طريق عودتي بطريق آخر ؟! .. أتمنّى و أحلم برؤية أوجه جديدة بل لا لا أُريد وجوهاً جديدةً ، تكفيني هذه الوجوه لكن أريد أن أراها بنظرةٍ مختلفة برأيٍ مختلف ..مللت من كثرة محاولاتي الّتي سأَلَت بالتغيُّر و أُجيب عليها بالفشل .. أُخطِطُُ كلَّ يوم أرسم خطاً بقلم رصاص لليوم التالي يأتي ذلك اليوم لكن خطّ قلم الرصاص أصبح باهتاً ..في يومٍ بعده أرسم ذلك الخط بالحبر و عند موعد هذا اليوم أكون قد رسمته بطريقة خاطئة لكن، لا يمكنني التراجع رسمته بالحبر ،ماذا يسعني أن أفعل ؟أنا أعلم : يمكنني تقبّل الواقع .. لكن مع كل ذلك امسك بقلم الحبر من جديد و أرسم خطاً جديداً عشتُه في ذلك اليوم ..

وصلت حافلة الظهيرة إلى موقفها فأضطرُّ لاستقلال سيّارة أجرةٍ لتقلّني إلى المطار من أجلِ أن أقطع تذكرة على متن طائرةٍ لشركة أسمها "الأحلام السّعيدة" ..
تمددت في سريري فأبصرت من نافذتي الّتي تسمح بمرور أشعّة الشمس في الصباح و في المساء تسمح لي بمشاهدة وجه القمر الأصفر الكبير ، أراه جبّاراً في هدوئه و هو دائم السّير يسير مدارَه بانتظامٍ بدقّة ، لكن القمر يمتلك شيئاً في نظامه يدعى التّغيّر :"الاختفاء و الظهور" لكن .. أنا لا أشبِهُه في هذه النقطة لأني لستُ قمراً بل أنا نجمة لكن النجمة تبقى ظاهرة في كلّ الأيّام ، نظامها يمتلك كلمة ظهورٍ فقط لكن نظام القمر مختلف ..

ها هي الشمس تتسلل حجرتي من جديد و تحمل معها وجهاً جديداً جميلاً جماله أوضح من وجه اليوم الماضي ، يحمل لي الحب و التفاؤل و النجاح ..
استيقظ و أضع النّقاط على الحروف و من ثمّ أستقلُّ قطار الصباح ..

ايام تعيد نفسها ويوميات تكرر ذاتها
ويبقى الانسان
وتبقى الذكريات

يسلموو ميمي

يور ويل كام
كاراميلو


و انشالله في عندي كام خاطر جدد بدي نزلون
بس ما عم يصرلي مروة او وقت حتى اكتبون ع الكومبيوتر

ميرسي ع مرورك..

طيب حلو كتير
اكتبين بوقت فراغك ونزلين
لنشوف مواهبك

خليها لربك يا زلمي



يلا انشالله خير و انشالله بتشوفو اخر كتاباتي عما قريب

ميرسي ع مرورك كاراميلو

بالامل احيااااااا شمس صباح تشرق على الناس الحلوووووة