رسالة لقلب لم يسكنه إلا الكلمات..

ياساكناً رعشة كلمات لم تكتب بعد...
إليك مني كلمات كتبت بماء ورد.. سطرت بين معانيها خفقات تائهة سجلت في حروفها تاريخ انسحاب المناور فأهديتك فوق احتمالك مجمل الهدايا لتغدو من بعدها العاشق المكابر...
أولها: وعد لحبي المخذول ألا أتعب الجفاء...
وثانيها: وعد لحبك الأول ألا ينكر الوفاء...
والباقي حملته نسمات المساء.. والتي بها كانت أجمل ماقرأت من كلمات باردة سكنت لهيب أشواقي.. فالتهبت بوهم حبك الكاذب.. لتتلاشى بعد لحظات كل الكلمات.. وكل المعاني.. فقد أشرق صبح متجدد أعاد الدفء إلى حبي البارد وطوقني بالحنين..


لكن.. مانفعها الكلمات وهي في الصمت تحاور...
ومانفعها الآهات وهي في سجنك تدور لتخفي بين الضلوع كسوراً وكسور..
عمتُ في بحرك الصغير فوجدتني أتوه.. حلقت في أفقك المحدود لأعود من غير تفكير بالرجوع..
وها هي الساعات والأيام تمضي وأنا أكتب.. وحبر قلمي جف وأنا أكتب..
من مدينة أصبحت تشبهك.. وأصبحت لا أفهمها..
فما الذي يردع المقل إن اغرورقت .. والقلب إن اعتصر..
إن كان من يؤذيك لا يدري من قتل..
ابتليت بظنون أرّقت فؤادي وصدىً لكلمات لم تكن تجرح إلا كبريائي .. فاعتزلت ركوب رياح لم تحمل يوماً إلا عناء تكلفي وأطلال انكساراتي.. وصراعاً بيني وبين ذاتي لا أكاد أنفيه حتى يعود ليشتت كياني.
أخبرك بأنني عشقت القمر لتجيبني عند شروق الشمس بأن القمر قد غاب..
فأعود لأفيق من وهم سكنته للحظات.. وسكنني منذ التكوين وباقٍ حتى الممات

والله ماأعرف شو بدي عبر عن شكري وإمتناني لك يا أخي العزيز