مشقيتا إطلالة ساحرة و بلدة سياحية تغفو في احضان الجبال الساحلية

من طرف كاراميلا 18/4/2009, 10:02 am

تمتاز بلدة مشقيتا في محافظة اللاذقية باطلالة ساحرة على بحيرة السادس عشر من تشرين والبحيرات السبع حيث استطاع سكانها ان يستثمروا طبيعتها الساحرة كمقصد سياحي لالاف الزوار سنويا.

وتتنوع في مشقيتا التي ترتفع عن سطح البحر ب 256 مترا التضاريس بتنوع مناخها الرائع فيما تتناغم زرقة المياه مع خضرة الجبال وتشرف على البلدة غابات مكسوة باشجار الصنوبر والبلوط والسنديان كغابة الشيخ ايوب وغابة النبي نوح التي تتربع كهضبة وسط البحيرة يقصدها الزوار بواسطة القوارب.
ويبلغ عدد سكان تجمع قرى مشقيتا 8500 نسمة يتوزعون على قرى مشقيتا وماخوس ووادي الرميم والصفصاف وبيت ناصر وعقبة الرمانة والطارقية وسولاس وعين الزرقاء وغيرها من القرى الصغيرة المنتشرة على محيطها.
وقال المهندس بسام سليمان رئيس بلدية مشقيتا ان اسم البلدة هو كلمة سريانية الاصل تعني الارض المروية او المسقية وذلك لكثرة ينابيعها التي اعتمد الاهالي عليهافي مياه الشرب وري المزروعات وسقاية المواشي وتميزت بطعمها العذب وبعض هذه العيون مازال قائما حتى يومنا كعين بيرم وقد جذبت روعة المنظر الكثير من الفنانين لتصوير اعمالهم الدرامية والغنائية في هذه المنطقة كمسلسلي /الكواسر والجوارح/ ومسلسل الاطفال /كان ياما كان/ ما أتاح لمن شاهد هذه الاعمال والطبيعة الساحرة لان يقصدها ويقضي فيها فترة استجمام لكونها اقرب الى الحلم لروعة مناظرها.
وكان اهالي البلدة يعملون قبل دخول السياحة اليها بزراعة الزيتون والحمضيات والاشجار المثمرة اضافة الى عملهم في مهن وحرف مختلفة ومع دخول السياحة تحول الاهالي الى العمل في المجال السياحي الى جانب اعمالهم الزراعية الاخرى حيث تحتوي البلدة على عدة منشآت سياحية فهناك ثلاثة فنادق مصنفة بنجمتين يؤمها اكثر من 3000 زائر مبيت يوميا اضافة الى بعض الشقق التي تؤجر مفروشة وستة مطاعم شعبية كما تنتشر على امتداد الطريق ظاهرة بيع الخبز الطازج والمحمرات والمعجنات على التنور وتتوافر في البلدة خدمات البنية التحتية من ماء وكهرباء وشبكة مواصلات واتصالات وصرف صحي كما ان هناك توجها من قبل عدد من المستثمرين لانشاء عدد من الاستثمارات الجديدة وتوفير المزيد من الخدمات السياحية خلال الفترة المستقبلية.
وتعد بلدة مشقيتا انموذجا لتداخل الانواع السياحية فيها وجذبها السائحين من مختلف الفئات الاجتماعية وتنتشر على ضفاف البحيرة والاماكن المطلة عليها المقاصف والمطاعم الشعبية التي تستقبل الزائر بابتسامة اهل المنطقة ففيها سياحة الغابات والسياحة الدينية والسياح الذين يقصدون البحيرة وكلها تصب في احضان السياحة الشعبية التي تتركز في الغابات وضفاف البحيرة اذ انهما نقطتا جذب للزائرين ومتنفس لابناء المحافظة والمحافظات الاخرى ويلفت الانتباه كثرة وسائط النقل التي تنقل السائحين على شكل مجموعات وافراد الى الغابات في فصل الصيف.
كما يتيح موقع البلدة للزائر مشاهدة منظر الغروب في لوحة فنية تظهر سحر الغسق على ميناء اوغاريت الفينيقية التي أبدعت اول ابجدية عرفها العالم على مر التاريخ.
ولا تقتصر السياحة في البلدة على موسم الصيف بل تؤمها اعداد لا بأس بها في فصل الشتاء ايضا وذلك لان السياحة ولاسيما الداخلية منها ترتبط بالعطل الاسبوعية والمناسبات الاجتماعية والاعياد وتبذل البلدية جهودا لتنظيم عدد من المهرجانات السياحية التي تتضمن معارض للرسوم والتصوير والمسابقات المتنوعة وسباقات الدراجات بما يسهم في استقطاب الزوار والسياح إليها.
وتتكون البلدة التي تتضمن في مدخلها بوابة واسعة شارعا رئيسيا من مجموعة من التلال المنبسطة توزعت فيها المساكن الحديثة لتشكل وحدة معمارية متناسقة الجمال وفي البلدة سوق رئيسي تجاري متكامل على امتداد الشارع العام يلبي حاجة وطموح القاطنين والزائرين.
[i

مشقيتا إطلالة ساحرة و بلدة سياحية تغفو في احضان الجبال الساحلية 127