في طرطوس زهرة تستحي وأخرى تبكي

من طرف كاراميلا 1/3/2009, 6:53 am

في ريف طرطوس وتحديدا في الدريكيش والشيخ بدر وصافيتا تنتشر زهرة يقال عنها أنها زهرة الأحزان والأشجان

وعرفت بهذا الاسم على مر الزمان تعود عليها النسوة والأطفال والرعيان وأضحت قصه على كل لسان فيما مضى من أزمان الزهرة أم الأحزان تدعى أحيانا السمنونة والصفرونة أو زهرة الحزن والطريف في الأقوال المتوارثة والتي سمعنا البعض منها انه لا تهتز حزنا إلا إذا المرء حزين بالفعل عندها تتطاير الوريقات حزنا وان كان الموقف تمثيل فمهما اشتد البكاء لا تهتز على الإطلاق.

البعض ارجع سبب تطاير الوريقات إلى ذبذبات الصوت بالقرب من الزهرة وشده الصوت تؤدي إلى الاهتزاز وتطاير الوريقات الصغيرات
البعض الآخر أكد أن هذه الزهرة لمثيلاتها التي تدعى المستحيه تطبق الورقات فور لمسها مباشرة وتتساقط فور شعورها بالعبث أو قطفها زهرة الأحزان تنمو في أحضان الأشجار الكبيرة وتوضع بكثرة على القبور وهي معروفه من الكثير من العوام.

أحد الباحثين بالعلوم الطبيعية أكد وجود هكذا ظواهر ببعض النباتات وان البعض منها يتأثر بالمحيط وتكون الاستجابة سريعة وأعطى أمثلة على دوار الشمس وزهره الأقحوان وسواها وبين بالفعل كثرة مثل هذه الحالات مؤكدا معرفته بهاتين الزهرتين.

هذه الحالات سمعناها بطرطوس وبأم العين شاهدنا إحداها وللناس فبما يعتقدون ويقتنعون شؤون وشجون.
هيثم يوسف – سيريا بوست [img]