إهداء..

في الدنيا نقابل الكثير.. ولكنّ قلوبنا لا تسعد بكل اللقاءات.. بعضها يمرّ عبر حدود الأرواح كمسافر رأينا جواز سفره وعَبَرَ دون كلام.. وبعضها الآخر عندما يقف على حدودنا يطبع ذكريات وتقاسيم تحلو بها الأيام.. وتذكرها قلوبنا بكل اشتياق.. وكلامك أيها الصديق الكبير.. بالنسبة لي كشهادة أعتز برؤيتها.. كلامك.. حتى وإن لم ألمح تقاسيم وجهك.. منحتني كلّ أمل، وجعلتني أهوى الشروق.. وأفكر ملياً بعشقي للغروب وإن كان جميلاً.. فشروق الدنيا أحلى.. إليك أهدي .. كما أهدي كلّ من وثق بي وبإمكاناتي.. نجاحي.. وأعتز بإصرارك على تشجيعي.. كما أعتز بقدرتي على اختراق عقلك والتأثير على أفكارك.. وإن لم ترني.. فشكراً لك.




عيناك .. قصيدة
للنظرة الأولى.. أتحسس بأنّ عبق الريحان قد اجتمع في حنايا عتيقة.. للنظرة الثانية.. تصاحبني لوحات الجمال وتصحبني إلى جنان أحلى من كلّ الجنان الأنيقة.. لتوالي النظرات حكايا.. قمر صغير قد اتخذ منهما ملجأ له.. في الليالي والأحزان الرفيقة.. أنشودة عطر وقيثارة عشق سرمديّ تدق مع كل غفوة من جفنيك.. وتلك الرموش التي تشبكني.. وتلقيني وحيدة على ضفة النهر المتأرجح الألوان.. عسلٌ.. زرقة من بحر غامض.. وخضرة خجلت من رونقها خضرة الغابات.. عيناك هاتان القصيدتان.. جعلتا مني قافية مرتمية على باب القصائد.. أجوب عالم الأحلام وأعود ثانية لأتأمل هذا الجمال