الحريش

الحـريــش

من حوالي يومين او اكثر قالتلي عمتي "يحرئ حريشك شو بحبك"

فكرت فورا شو يعني حريش بس ما عرفت وبقي السؤال ببالي

البارحة بقيت مستيقظاً حتى الساعة الثالثة صباحاً

وأنا أحاول أن أفهم ما هو (الحريش)؟!!

ومع تجاوز الساعة الخامسة صباحاً كان رأسي يدور

في حلقات مفرغة ولم اصل إلى معنى (الحريش)!!!

ولأنني كائنٌ إنترنتي متلي متلكم ياشباب

ذهبتُ إلى عمي غووغل كونه المرجع الرسمي لعمليات البحث

ورغم أني حاولت البحث عن كلمة (حريش) في غووغل إلا أن غووغل

نفسه كأضخم محركات البحث لم يفهم ما هو (الحريش)ا


لكن بعد البحث الطويل وبعد التمحيص وجدت موقعاً

يقول: إن الحريش هو حيوان أم أربع وأربعين (لاحظ الغباء)ا

وما شأني أنا وهذا الحيوان حتى يقول لي الناس:

يحرئ حريشك..

(يحرئ حريشك يا غووغل شو بتحب المزح)!!

بعد ذلك سألت الناس يمنة ويسرة ولم يعرف أحد ما هو هذا (الحريش)ا

أخبث أصدقائي قال: إن خالته قالت: إن الحريش هو الحشيش!!ا

حسناً.. ربما الحريش هو شيء سيء أيضاً فالاحتمالات واردة..

فقبل فترة كانت اشاهد على التلفاز قوات الأمن في بلد (اجنبي) تقتاد رجل يدعى (أبو وشة)ا

إلى مكان مجهول (على أساس ما منعرف)ا

بتهمة (الثقافة الحريشية)، وعندما سأل المزيع أحد الضباط

ماذا سيفعلون بالرجل قال له: سنحرق حريشه!!!ا

جورج دبليو سي أقصد جورج دبليو بوش - لطالما أخطأت بين اسمه

وبين دورة المياه – هو الآخر لو تُرجم كلامه بعد حرب العراق

بالضبط لكان: (من ليس معنا فسنحرق حريشه)!!ا


صديقتي في الجامعة قالت: يحرئ حريشك شو إنك.... مهضوم!!ا

عند ذلك رميتها مباشرةً وقلت: يحرئ حريشك لحالك..1

وبعد تلك الحادثة زعلت مني كثيرا .

لكن مهلاً.. ربما الحريش هو شيء جيد ونحن لا ندري

(ومتى كنا ندري)!!ا

و ربما لو كان الأصمعي أو الجاحظ على علم بأن قوماً في آخر الزمان

سيخرجون ويتبادلون حرق الحريش لكتب أحدهم معلقة عن (الحريش).ا

* أخيراً اكتشفتُ أن (الثقافة الحريشية) هي التي تحكمنا

فالصديق يحرق حريش صديقه

والزوجة تحرق حريش جيب زوجها

والأعضاء في المنتدى يحرقون حريش بعضهم البعض

وبوش يحرق حريشنا

والغلاء يحرق حريش الناس

وهيفا وأخواتها تحرق حريش الشباب

وميلودي تحرق حريش المشاهدين

وومارح تقدر تغمض عينيك (على أساس حدا قادر يغمض عينيه هالأيام).ا

ثم في النهاية يحرئ حريشكون وكل واحد يضب حريشه أحسن ما حدا يحرقو..

يحرئ حريشكون شو مهضومين

ايوااااااااااااا

اي موشّي

ميرسي مرمورة